بوشهر، مركز إيران لتطوير الصادرات في الخليج العربي

بوشهر، مركز إيران لتطوير الصادرات في الخليج العربي
Reading Time: 3 minutes

“`html

وكالة مهر للأنباء – مجموعة المحافظات – حامد عرب زاده*: تمتلك محافظة بوشهر، بأكثر من 900 كيلومتر من الحدود البحرية على طول الخليج الفارسي وموانئ مهمة مثل بوشهر ودير وغناوه وكنغان، قدرات قيمة لتطوير الصادرات. حولت الموقع الجغرافي الاقتصادي لهذه المحافظة إلى بوابة مهمة لدخول وخروج البضائع بين إيران ودول الخليج الفارسي وشرق أفريقيا وشبه القارة الهندية.

جعل وجود البنية التحتية للموانئ، وتسهيلات الجمارك، والمناطق الاقتصادية الخاصة، خاصة في بارس الجنوبية، بوشهر أحد المراكز الرئيسية للتجارة والطاقة في البلاد. مهدت هذه الميزات الطريق لاستثمارات محلية وأجنبية واسعة في مشاريع التصدير والصناعية بالمحافظة.

جزيرة خرج؛ القلب النابض لصادرات إيران النفطية الخام

تلعب جزيرة خرج، كواحدة من أهم محطات تصدير النفط الخام الإيراني، دوراً لا يمكن الاستغناء عنه في الاقتصاد الوطني ومعادلات الطاقة في البلاد. هذه الجزيرة، الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من الخليج الفارسي ضمن محافظة بوشهر، هي المركز الرئيسي لتحميل وتصدير النفط الخام الإيراني إلى الأسواق الدولية.

يتم تنفيذ أكثر من 90٪ من صادرات البلاد من النفط الخام عبر محطة خرج النفطية، مما عزز مكانة بوشهر في هيكل الطاقة والتجارة العالمي.

إلى جانب تصدير النفط الخام، أصبحت جزيرة خرج واحدة من المراكز الخدمية واللوجستية المهمة في قطاع النفط والغاز في السنوات الأخيرة بسبب إنشاء مرافق الدعم والتخزين والإصلاحات البحرية. وفر وجود شركات النفط الكبرى والموارد البشرية الماهرة في هذه المنطقة منصة مناسبة لتطوير الصناعات ذات الصلة، بما في ذلك البتروكيماويات والخدمات الهندسية الفنية.

يمكن للتخطيط لتطوير البنية التحتية التصديرية والبيئية في خرج، مع الحفاظ على مكانتها في قطاع الطاقة، تمهيد الطريق لزيادة قدرة التصدير في البلاد وتعزيز دور بوشهر في الاقتصاد الوطني.

القدرات النفطية؛ القوة الدافعة لصادرات الطاقة الإيرانية

تعتبر المنطقة الاقتصادية الخاصة للطاقة في بارس في عسلوة، إلى جانب جزيرة خرج، الشريان الحيوي لصادرات الطاقة الإيرانية. يتم توفير جزء كبير من غاز البلاد ومكثفات الغاز والمنتجات البتروكيماوية من هذه المنطقة وتصديرها إلى الأسواق الدولية عبر الموانئ الجنوبية للمحافظة.

تحظى المصانع البتروكيماوية النشطة في عسلوة وكنغان، التي تركز على المنتجات الثانوية، بحصة كبيرة في الصادرات غير المباشرة للبلاد، ويمكن أن يجلب تطوير الصناعات القائمة على المعرفة في هذا المجال قيمة مضافة أكبر للمحافظة.

القدرات غير النفطية؛ من بساتين النخيل إلى البحر

إلى جانب موارد الطاقة الواسعة، تمتلك بوشهر قدرات غير نفطية واسعة تلعب دوراً فعالاً في تنمية محفظة التصدير في البلاد.

يعتبر قطاع الثروة السمكية وتربية الأحياء المائية من أهم المجالات الاقتصادية في المحافظة. تعد بوشهر واحدة من المراكز الرئيسية لتربية وتصدير الروبيان في إيران، وقد حظيت منتجاتها البحرية بمكانة خاصة في الأسواق الآسيوية والأوروبية. وسهل تطوير مزارع الروبيان والبنية التحتية للتخزين البارد والتعبئة المعيارية طريق نمو صادرات الثروة السمكية.

في قطاع الزراعة وبساتين النخيل، تلعب مقاطعتي دشتستان وتنگستان، بإنتاج التمور عالية الجودة للتصدير، دوراً كبيراً في إيرادات المحافظة من العملات الأجنبية غير النفطية. يمكن أن يخلق الاهتمام بصناعات التجهيز والتعبئة أسواقاً جديدة في شرق آسيا وأوروبا لتمور بوشهر.

بالإضافة إلى ذلك، تعد الحرف اليدوية والصناعات البحرية والسياحة الساحلية من قدرات التصدير المحتملة الأخرى للمحافظة التي يمكنها، بدعم مستهدف، أن تظهر وجهاً جديداً للاقتصاد الثقافي والمحلي في بوشهر.

المناطق الاقتصادية الخاصة، مسرعات تطوير الصادرات

وفرت المناطق الاقتصادية الخاصة في بوشهر، والجزء الشمالي من المحافظة، والمقترحات لإنشاء مناطق حرة في غناوه ودير بنية تحتية قيمة لتطوير الصادرات. يعد تسهيل الإجراءات الجمركية، وتطوير أرصفة التصدير، وإنشاء مراكز تجارية مشتركة مع الدول المجاورة من بين الإجراءات التي يمكن أن تعزز دور بوشهر في التجارة الخارجية الإيرانية.

تطوير البنية التحتية ودعم المصدرين

يعتقد الخبراء الاقتصاديون أن تحقيق أهداف التصدير في محافظة بوشهر يتطلب تطوير البنية التحتية للنقل البحري والبرية، وتحديث الموانئ، وتحويل الإجراءات الجمركية إلى الرقمية، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الموجهة للتصدير.

يمكن أن يؤدي إنشاء رابط فعال بين المنتجين والمصدرين والمراكز العلمية والتكنولوجية أيضاً إلى تحسين جودة المنتجات التصديرية ووجود أكثر استقراراً في الأسواق العالمية.

بوشهر على طريق اقتصاد موجه للتصدير

يعد اليوم الوطني للتصدير فرصة لتقدير النشطاء الاقتصاديين ومراجعة القدرات الكامنة في المحافظات الحدودية للبلاد. يمكن لبوشهر، بالاعتماد على مواردها الواسعة من النفط والغاز، وجزيرة خرج، والمنتجات الزراعية والسمكية، والصناعات المحلية، أن تخدم كنموذج لاقتصاد متنوع ومرن لإيران.

سيشكل التوجه نحو اقتصاد موجه للتصدير مع التركيز على محافظات مثل بوشهر خطوة أساسية نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة إيران في الاقتصاد الإقليمي والعالمي.

*مراسل

رمز الخبر: 6625658

المصدر: وكالة مهر للأنباء

“`

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر − ستة =

This site uses cookies to offer you a better browsing experience. By browsing this website, you agree to our use of cookies.