بحسب تقرير المراسل، شهلا عموري عصر اليوم الخميس في حديث إعلامي أكدت على أهمية الموقع الجغرافي لهذه المحافظة وصرحت: خوزستان واحدة من المحافظات الرائدة في الصادرات غير النفطية ولكنها تواجه العديد من العقبات التي جعلت التصدير بطيئًا ومكلفًا.
وأضافت: المشاكل المزمنة في إدارة الحدود التجارية، وصولاً إلى إصدار التعليمات العجولة، كلها تعتبر عائقًا لاستمرار التصدير المستدام.
أشارت عموري إلى العجز التجاري في مقابل الاستيراد وقالت: هذا الوضع يدل على ضعف تصدير المنتجات المصنعة في محافظة خوزستان والتي تأثرت بعوامل مختلفة.
ذكرت: لحل هذه المشكلة يجب إجراء تحليل دقيق حتى يتحول عنصر التجارة الخارجية في المحافظة إلى دعم للإنتاج المحلي.
حدود ذات سعة عالية ولكن بلا بنية تحتية
أشارت عموري إلى وضع الحدود في المحافظة وقالت: حدودنا لا تمتلك فقط المرافق الأساسية الكافية، بل إن الحرارة الشديدة، نقص الكوادر، الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وغياب المعدات الفنية مثل أنظمة الأشعة السينية، أضعفت الأنشطة التصديرية.
أكدت أمين مجلس الحوار بين الحكومة والقطاع الخاص في خوزستان: أحيانًا يتسبب عدم التنسيق بين الجهات الحكومية الخدمية في الحدود في طوابير طويلة للشاحنات وخسائر واسعة للمصدرين.
أشارت إلى ضرورة دعم القطاع الخاص وقالت: الشركات الصغيرة والمتوسطة لها دور أساسي في تصدير المحافظة، لكن للأسف لم يتم تخصيص أي حزمة دعم مستهدفة لدعمهم؛ في المقابل، تمكنت المحافظات الأخرى من الاستفادة بشكل جيد من هذه الشركات الصغيرة من خلال السياسات الصحيحة.
وأضافت أمين مجلس الحوار بين الحكومة والقطاع الخاص في خوزستان: تم اقتراح حلول لمشاكل المجالات التجارية والاقتصادية المختلفة في المحافظة لكن لم تلق هذه الاقتراحات اهتماماً في المحافظة، بينما تم متابعتها بشكل جيد في محافظات أخرى وحققت نتائج مثمرة.
في جزء آخر من كلمتها، أشارت إلى دور الدبلوماسية الاقتصادية في تطوير التبادلات التجارية بشكل خاص وقالت: محافظة خوزستان بسبب حدودها مع العراق وقربها من الدول العربية في الخليج العربي، تمتلك إمكانيات خاصة لتصبح واحدة من مراكز التفاعلات التجارية الإقليمية. ومع ذلك، يشعر بغياب القنصليات للدول المجاورة مثل قطر والكويت وعمان في المحافظة بشكل حاد.
أضافت عموري: في الماضي، كان وجود القنصليات لهذه الدول في الأهواز يسهل التواصل التجاري، ويسرع في إصدار التأشيرات، ويزيد من التبادلات الاقتصادية. الآن مع زيادة حجم الصادرات ونمو دور خوزستان في التجارة الخارجية، فإن عودة هذه القنصليات ضرورة لا مفر منها.
أيضًا أشارت إلى الدور المتبادل للدبلوماسية الاقتصادية وأضافت: كما يُتوقع من القنصليات للدول الإقليمية الاستقرار في الأهواز، يجب على الحكومة أن تتابع بشكل جاد استقرار قنصليات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المدن التجارية المهمة لهذه الدول بترتيب الأولوية.
أشار أمين مجلس الحوار بين الحكومة والقطاع الخاص في خوزستان قائلاً: إن تنمية شبكات الدبلوماسية الاقتصادية، خاصة في الدول التي لديها أكبر كميات تجارية مع إيران، منها تركيا، الإمارات، والصين، سيؤدي إلى تسهيل المفاوضات التجارية، ودعم المستثمرين الإيرانيين، وإزالة العقبات المالية والتعريفية.
أوضحت: إن التعاون بين الأجهزة الاقتصادية للدولة مع وزارة الخارجية لتوسيع الدبلوماسية الاقتصادية، يعد واحدًا من الحتميات الحيوية في الوقت الحالي.
قالت عموري: لم يعد اليوم مجرد وجود الحدود والميناء ميزة، لأن الميزة هي الاستغلال الذكي منهما في ظل التفاعلات الدولية، ووجود بنية تحتية قوية، والسياسات الصحيحة؛ خوزستان رغم أنها في الإحصائيات التصديرية تعد من المحافظات الرائدة إلا أنها لم تستغل إمكانياتها الوطنية ويعد ذلك فرصة ضائعة كبيرة.
أوضحت: لتحقيق التنمية المستدامة، يجب تحويل التصدير إلى استراتيجية وطنية وإعادة بناء محافظات مثل خوزستان كمراكز للتجارة الخارجية.
رمز الخبر: 6497551
المصدر: وكالة Mehr News